محطة متميزة أخرى تلك التي نظمها واحتضنها مركز الفنون والثقافة في قصر رؤساء البحر في سياق شهر التراث الثقافي الذي جاء عنوانه بين ادارة المخاطر التي يعرفها التراث والتعامل مع الكوارث والازمات، فقد اشرف المركز على تنظيم يوم دراسي حول حماية التراث الثقافي المغمور بالمياه بالتعاون مع المركز الوطني للبحث في علم الآثار والمركز الجامعي مرسلي عبد الله بتيبازة، جرت أطوار الحدث في ظروف مثالية، عرفت حضور عديد الهيئات النظامية وممثلين عن المصالح الوزارية والمؤسسات تحت الوصاية، اضافة إلى أسرة الإعلام وممثلي الجمعيات.. فمع النشيد الوطني إلى ترحيب مديرة المركز بالمدعوين والحاضرين، انطلق البرنامج بمداخلات للأساتذة المشاركين غاية في الاهمية تنوعت بين التعريف بماهية التراث الثقافي المغمور بالمياه الى المخاطر والتهديدات التي يتعرض اليها، الى معاينات ميدانية واستكشافية لمعالم غارقة احتوتها مياهنا الإقليمية، مع الضوابط القانونية للتنقيب، إلى استعراض مجهودات المنظمات في هذا المسار، وهو الأمر الذي حرك عجلة النقاشات بين ممثلي الهيئات كل بمنظور المؤسسة التي يمثلها، وحتى الجمعيات والجمهور وذلك من أجل ايجاد ارضية توعوية وتبادلية لتسليط الضوء على خصوصية هذا الميدان كنوع من الوسائل الوقائية، اضافة الى البحث عن الدعم العملي من خلال المنظمات ورفع مستويات التكوين والتأهيل.