افتتاح فضاء الجناح الأكاديمي “أزياء صامدة لأجيال خالدة” وهو بمثابة توثيق لمصادر مختلف أنواع اللباس التقليدي بالطابق السفلي لقصر 18 ،للتعريف بأهم شخصيات المقاومة الجزائرية على غرار الأمير عيد القادر، الشيخ امود المختار، الشيخ بوزيان، لالة فاطمة نسومر، أحمد باي، شخصيات كانت حاضرة في التعريف بمختلف الألبسة التقليدية للفارس المقاوم خلال المقاومة حتى حرب التحرير، بالإضافة إلى ورشات للنسيج ” الرقام”، إلى جانب تخصيص لافتات تتضمن معلومات باللغتين العربية و الانجليزية للتعرف على تاريخ مختلف انواع الأزياء التقليدية التراثية وخصوصيتها.حيث لأول مرة يتم تنظيم معرض أكاديمي مرافق للمهرجان دام أكثر من ستة أشهر.
كما حظي الزي التقليدي الرجالي الذي كان يرتديه الثوار وقادة المقاومة الشعبية والثورة التحريرية كالبرنوس والقشابية إلى جانب الملحفة النسائية القبائلية و الشاوية إلى جانب الحلي بأنواعه الذي كانت تتزين به المرأة الجزائرية خلال تلك الفترة والتي أولته اهتماما خاصا باعتباره من الأزياء التقليدية الصامدة أمام الاحتلال الفرنسي. ويضم الجناح الأكاديمي برنوس الأمير عبد القادر تلك الشخصية الوطنية الرمزية ذات اللون الأحمر المطرز بخيوط فضية، وهو من مقتنيات مديرية الثقافة لولاية معسكر.
يعد هذا المعرض بمثابة رسالة مشفرة للمستعمر الفرنسي بأهمية اللباس التقليدي ومكانته وما يلعبه من دور في الحفاظ على التراث والهوية، كموروث تاريخي دائم للأجيال الصاعدة.